كل شئ حلال وحرام ما هذا التزمت هكذا يقولون

بسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آلرحمن آلرحيم

آلسلآم عليڪم ورحمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبرڪآته

في هذا الوقت نشهد حوارات كثيرة عن هذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهذا حرام وهناك من برأيه أراح عقله من هاتين الكلمتين فلا تشكل أي منهما
شيئاً بالنسبة له لأنه اتخذ إلهه هواه فكيف ما يشير عليه عقله أو رأيه
عمل واتبع.

هناك فئة لا زالت تتمسك
بالدين ولله الحمد والمنة و يحققونه فتراه واضحاً في كلامهم وأعمالهم
وحركاتهم وسكناتهم لا يفتر لسانهم عن ذكر بارئهم ، يسألون أهل الذكر إذا
ما أشكل عليهم شيء في أمور دنياهم وآخرتهم. يخافون ربهم في كل صغيرة
وكبيرة، ينصحون، يتبعون ولا يبتدعون، لا يمنون على الله إسلامهم، يجعلون
عاداتهم عبادات تحقيقاً لقوله تعالى:

(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (162) من سورة الأنعام.

اقتدوا
برسولهم عليه الصلاة والسلام في مظهرهم وفي سلوكهم وفي أمرهم بالمعروف
والنهي عن المنكر فاتهموهم بالزندقة وبالتزمت والنفاق. فحسبهم الله ونعم
الوكيل.

وكما قال الشاعر:

تشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم .. إن التشبه بالكرام فلاح ..

وهؤلاء قلة (عملة نادرة كما يقولون) ولكن للأسف هناك من يطلق عليهم ألفاظ أخرى لا ترضي الله الذي كان رضاه هدفهم.

قالوا : تزمت، تشدد، كآبة، وغيرها من الألفاظ.

ولو قرأوا عن نبيهم وسيرته العطرة وسيرة آل بيته وأصحابه الأطهار لوجدوا
تحقيقاً للدين ما ماثلهم فيه أحد . كانوا أشد حرصاً على تقديم كلام الله
وكلام رسوله على آرائهم الشخصية لأنهم يعرفون أن الحكم لله وحده في أمور
الشريعة.

ومما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في من تمسك بدينه: (يأتي على أمتي زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر)

وقال: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء).

وهناك
فئة أخرى وهي أكثر من الأولى في أغلب الأحيان وفي المسائل المشهورة
يقدمون قول الله وقول رسوله لأنهم تعودوا أن يقدموه في المسائل الكبرى أما
بالنسبة لبعض المسائل الأخرى والتي لا توافق هواهم فإنهم يرفضونها
ويقولون إذاً متى نعيش إن كان الدين سيدخل في كل صغيرة وكبيرة واخترعوا
مقولة : (ساعة لقلبك وساعة لربك) ولكن نقول أن هناك حديثاً للرسول عليه
الصلاة والسلام أشكل على الكثيرون فهمه .

فعن
حنظلة الأسيدي وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بأبي بكر
وهو يبكي فقال مالك يا حنظلة قال نافق حنظلة يا أبا بكر نكون عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأنه رأي عين فإذا رجعنا
إلى الأزواج والضيعة نسينا كثيرا قال فوالله إنا لكذلك انطلق بنا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ما لك يا حنظلة قال نافق حنظلة يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار
والجنة كأنه رأي عين فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا قال
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تدومون على الحال الذي تقومون بها
من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم ولكن يا حنظلة
ساعة وساعة ثلاث مرات.

والمقصود أن الساعة الأخرى تكون في ما أباحه الله أي في الحلال وليس في ما حرم الله.

وقالوا لم تحشرون الدين في كل شيء فإن الدين يسر وليس عسر وغيره من كلام الهوى والذي يعارض قول الله وقول رسوله عليه الصلاة والسلام.

قال عمران بن حصين : "أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن كتبك!!"

يرون أنهم يصلون ويصومون ويؤتون الزكاة فإذاً سيغفر لهم ويقولون مهما فعلنا فإننا مسلمون ولا نشرك به شيئاً .

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى
الثوب، فيتهافت, يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذة, يلبسون جلود الضأن على
قلوب الذئاب, أعمالهم طمع لا يخالطه خوف, إن قصروا قالوا سنبلغ, وإن
أساءوا قالوا سيغفر لنا, إنا لا نشرك بالله شيئا.

وفئة
أخرى قالت لا تخرجوا الدين من المساجد لكي لا يزيد الأمور تعقيداً لأنه
ليس زمنه، أما هذه فقد ألغت الدين نهائياً ورغبت عن الإسلام فنسأل الله
السلامة.

وفي النهاية أختتم الموضوع بآيات بينات ، قال تعالى:

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) (36) من سورة
الأحزاب.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا
تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
(208) من سورة البقرة.

(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ
إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ
لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (17) من سورة الحجرات.

(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ) 206 من سورة البقرة.

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها .... إن السفينة لا تجري على اليبس